عانى فريق يوفنتوس من خسارة قاسية امام فياريال في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وذاق الفريق الايطالي على ارضه، مرارة القول الشهير في عالم الرة المستديرة "من يهاجم ولا يسجل سيتلقى الاهداف"، حيث فشلت كل المحاولات لينجح الفريق الاسباني في اقتناص الفرصة التي لاحت له في الوقت المناسب ويضرب بقوة.
وعلى ارضه، بدأ يوفنتوس بقوة وتحرك بنشاط كبير عبر الأطراف مع اداء كبيرللأظهرة في التقدم وعكس الكرات العرضية لإيجاد رأسي حربة الفريق في العمق (وفق اسلوب 3-5-2 الذي اعتمده المدرب ماسيميليانو اليغري)، مع تقدم لاعبي الوسط للزيادة العددية. وللحقيقة، فقد عانى الضيف الاسباني لحظات حرجة جداً بفعل الفرص التي لاحت لليوفي، وكان عرضة لتلقي اكثر من هدف لولا سوء الحظ من جهة، وتألق الحارس الارجنتيني جيرونيمو رولي من جهة ثانية. ولم تكن الخطة الدفاعية لايمري (4-4-1-1) لتنجح لو اثمرت الفرص الايطالية،اذ كان اليوفي الأكثر سيطرة على الكرة وهو من يبني اللعب الهجومي، فيما كان هدف فياريال حصر اللعب في الوسط.
حاول يوفنتوس أن يستمر في ضغطه الهجومي وسعى إلى تسريع إيقاع اللعب، لكنه كان يفتقد للحلول فيما لم يغامر فياريال هجوميا، بل سعى إلى أن يتحرك بهدوء ولم يفتح ملعبه إطلاقا انما دافع بتسعة لاعبين وهو ما صعّب كثيرا من مهمة اليوفي.
ربع ساعة غيّرت المباراة
لم تكن بداية يوفنتوس في الشوط الثاني جيدة، حيث بدا مفتقداً للحلول الهجومية، فلاعبو خط الوسط كانوا عاجزين عن تبادل الكرات القصيرة أو فتح ثغرة دفاعية، ليبقى الرهان على الكرات العرضية والساقطة. من جهته، اجرى إيمري عند الدقيقة 64 ثلاث تغييرات مميزة بدخول مورينو وكوكولين وشوكويزي، حيث بدا أنه يريد الهجوم في آخر 15 دقيقة وقتل اللقاء. مع بقاء أليغري على حاله، تمكن فياريال من التقدم 1-0 بعد ركلة جزاء حسمتها تقنية الفيديو، فدفع المدرب الايطالي بلاعبه ديبالا لتعويض ما فات.الا ان الحماس للتعديل، اصطدم بجدار دفاعي لب، والاهم انه ترك مساحات كبيرة في الخلف لم ينجح لاعبو اليوفي المتقدمون من العودة لاغلاقها، فكانت ربع ساعة كارثية على الايطاليين تلقوا خلالها هدفين آخرين اطاحت بأي بصيص امل ليوفنتوس.